ابراهيم محمد حنتور نائب المدير
اوسمتى : عدد المساهمات : 124 نقاط : 342 تاريخ الميلاد : 08/12/1993 تاريخ التسجيل : 29/08/2010 العمر : 30
| موضوع: * ـ رحلة الحج المباركة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( حجة الوداع ) الأربعاء أكتوبر 26, 2011 11:30 pm | |
| * ـ رحلة الحج المباركة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( حجة الوداع ) أيها الإخوة الكرام ها نحن مع الرحلة المباركة لحج رسول الله صلى الله عليه وسلم التى جاءت فى السنة العاشرة من الهجرة ، وبعد ثلاث وعشرين عاما قضاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الدعوة إلى الله عز وجل ، عانى فيها ما عانى من أهله وقومه وأقرب المقربين إليه ، بعد ثلاث وعشرين عاما عذب فيها وأهين وطرد من بلده ، بعد ثلاث وعشرين عاما قضاها فى حروب ، فبعد أن أعز الله عزوجل الإسلام ونصر نبيه ، ولحكمة منه سبحانه ، أن يرجعه إلى بلده التى ولد وعاش فيها إلى أن بلغ عمره ثلاث وخمسين عاما ، يعود قائدا فاتحا منتصرا فى آخر عمره ، يكثر أصنامها ، ويمحى طواغيتها ، ويرى الناس يدخلون فى دين الله أفواجا ، فأراد الله تعالى أن يريه بعينه ، ثمرة هذا التعب والمشقة ، فيقذف فى قلب نبيه الشعور بدنو أجله ، وذلك عندما أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا معاذ بن جبل رضى الله عنه قال له " يا معاذ ، إنك عسى أن لا تلقانى بعد عامى هذا ، ولعلك أن تمربمسجدى هذا وقبر " ، وعندما جاء موسم الحج ، نادى فى الناس : أنه حاج هذا العام ، ففرح الناس واستعدو أتم إستعداد ، حتى من أسلم من القبائل المجاورة ، الكل يتمنى أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ففى يوم الخامس والعشرين من ذى القعدة فى السنة العاشرة من الهجرة كان يوم الخروج للحج ، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم الظهرأربعا ، وخطب خطبة بين فيها كيفية الإحرام ومحظوراته ، ثم دخل بيته واغتسل ورجل شعره وأدهن وارتدى إحرامه ، وساق معه هديه وقصد ذى الحليفة ( أبيارعلى ) فى وسط حشد من الناس على مدى بصره ، من جميع الإتجاهات ، قيل ان عددهم مائة ألف وأربعة وعشرون ، أو أربعة وأربعون ، وصلى بها العصر ركعتين وبات بها حتى أصبح ، فقال لأصحابه : " أتانى الليلة آت من ربى فقال : صلى فى هذا الوادى المبارك ، وقل عمرة فى حجة " ، ثم اغتسل لإحرامه وطيبته زوجته عائشة رضى الله عنها ، ولبس ملابس الإدرام ، ثم صلى ركعتين ، وأهل بالحج والعمرة فى مصلاه ، وقرن بينهنا ، ثم خرج وركب ناقته القصواء فلبى ولب المسلمون ، فلما استقلت على البيداء لبى ولبى المسلمون ، وتوجه الركب المبارك إلى مكة ، فبات بذى طوى وصلى الفجر بها ، ثم واصل الركب سيره حتى دخل مكة بسلامة الله فى الرابع من ذى الحجة ، وقد استغرقت الرحلة المباركة ثمان ليال ، وعندما دخل صلى الله عليه وسلم المسجد الحرام ، قصد البيت الحرام ( مكة ) وطع تلبيته ، وطاف بالبيت سبعا ، وقبل الحجر الأسود وبكى وقال " هنا تسكب العبرات " ، ثم صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم ، وشرب من ماء زمزم ، ثم قصد المسعى ، وطاف بها سبعا ، ولم يحل إحرامه لأنه قارن ، ولكن أمر أصحابه ممن لم يسوقوا معهم الهدى ، أن يتحللوا إحلالا كاملا ، ويعتبروا ما فعلوه عمرة ، فشق عليهم هذا ، لأنهم يريدون الإقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم صلى الله عليه وسلم : "لو استقبلت من أمرى ما استدبرت ، وما أهديت ، ولولا أن معى الهدى لأحللت " فسمعوا وأطاعوا . وفى اليوم الثامن من ذى الحجة ، وهو يوم التروية ـ توجه النبى صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه إلى من فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ، ثم مكث حتى طلعت الشمس ، فتوجه إلى عرفة ، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة ، فنزل بها حتى زالت الشمس فأمر بالقصواء ، فأتى بطن الوادى ، فقام بهم خطيبا وألقى خطبة جامعة قال فيها : " أيها الناس ، اسمعوا قولى ، فإنى لا أدرى لعلى لعلى لا ألقاكم بعد هذا ، بهذا الموقف أبدا ... إلى آخر الخطبة " ثم صلى النبى صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جمع تقديم ، ثم ركب ناقته بعد الصلاة وبدأ الموقف مستقبلا القبلة ، وظل واقفا داعيا وملبيا حت غربت الشمس ، وتوجه إلى المزدلفة ، فصلى بها المغرب والعشاء جمع تأخير ، ثم اضطجع حتى صلى الفجر ، ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام ، داعيا ومهلالا ومكبرا ، ثم صلى الفجر فيها ، وعندما أسفر الفجرتوجه بسلامة الله إلى منى حيث جمرة العقبة ، فرملها بسبعة حصيات ، يكبر مع كل حصاة ، ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بدنه بيده ، وجعل سيدنا على رضى الله عنه ينحر سبع وثلاثون تمام المائة ، وأشركه فى الهدى ، وظل فى منى ثلاثة أيام التشريق ، يرمى الجمرات الثلاثة ، ثم بعد ذلك توجه إلى البيت الحرام ، وطاف طواف الوداع ، وبهذا تم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع إلى المدينة ، وبعد ثلاثة أشهر فى ربيع الأول من السنة الحادية عشر أنتقل النبى صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى . فصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . | |
|