قبة الصخرة هي المبنى المثمن الذي تعلوه قبة ذهبية، وتقع في موضع القلب من
المسجد الأقصى المبارك تقريبا، وهي أقدم وأعظم أثر معماري إسلامي، والمعلم
المميز لمدينة القدس حتى اليوم.
أقامها الخليفة الأموي عبد الملك
بن مروان بين عامي 66-86 هـ / 685-705م، لإظهار عظمة الخلافة الإسلامية،
وذلك فوق الصخرة المشرفة التي كانت قبلة أنبياء بني إسرائيل، والتي يرجح أن
تكون الموضع الذي عرج منه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء.
وتمثل الصخرة أعلى بقعة في المسجد الأقصى، وهي عبارة عن شكل غير منتظم،
ويوجد أسفل جزء منها مغارة فوقها ثقب، لكنها غير معلقة، ولا يصح فيها كثير
من المرويات، كما يحذر من تعظيمها، حيث لم يرد بذلك شرع، فلا يجوز تقبيلها
أو التمسح أو التبرك بها.
تقارب مساحة قبة الصخرة ثلاثة دونمات (الدونم = ألف متر مربع)، وهي مخصصة حاليا لصلاة النساء في المسجد الأقصى المبارك.
أثناء الاحتلال الصليبي للقدس، جرى تحويل هذا المكان إلى كنيسة، كما أنشئ
مذبح فوق الصخرة، ورفع الصليب فوق القبة إلى أن تحررت القدس على يد صلاح
الدين عام 583 هـ- 1187م.